الاثنين، 24 أغسطس 2009

مطرٌ .. مطرْ

أرضُ جوعى .. حديقة الورد يبسَت
شجرُ الليمون انحنى
و الياسمينةُ ذبلتْ


عبوسٌ يرتسم على الأوجه
الطفلُ يبكي ... .
جفّ الحليب !


الشوارعُ خالية ..
تكدّست البضائع إلاّ من البائع
.. في الزاوية
و أمام طاولة خشبية .. يقلب درهمه الوحيد


نوافذُ الدار الكبيرةِ موصدةْ
نورٌ يطرق الزجاج محاولاً العبورْ
و لكنْ ، القفلُ .. ضاعْ !

.
.
.

و في لحظةٍ قبل تبدّل الأرض ليباسٍ تامْ
و قبل موتِ الطفلِ جوعاً .. و البائع فقرًا
و قبل أن يفقد أصحابُ الدار الأمل في العثورِ على القفلْ .. .. جاءَ المطرْ !




فاطمة بنت جمال الحارثي - ٢ رمضان ١٤٣٠هـ
٢٣ أغسطس ٢٠٠٩

هناك 4 تعليقات:

  1. هل من تفسير في ان اكتب بقلمي مطر ثم اشتم رائحته هنا سوى أن حرفك فواحّ بجماله *_^ .



    تنفست بعمق في أخر نصك
    اختصرتيِ معاناة البرق وزمجرة الرعد
    وروعة المطر بـ أسطر لاتقل روعة !


    يانقيّة , لكِ كلمات تزهر ياسميناً
    واحرف مختلف عبقها ..


    كل قطرة مطر تهمس كم انتِ جميلة :) .



    لمعصم نبضك طوق ياسمين

    دمتِ ترفلين بثياب من فرح ورضا

    وكوني بخير (f) .

    ردحذف
  2. وصف في محله .. كأنني أرى رحمة و لطف المطر!!!!

    جميل أن نكون كالمطر ....!

    لتوّ بعد قراءة نصك .. أدرك معنى الحكمه..

    كن كالمطر أينما وقع نفع :) و هكذا جسدتي معنى هذه الحكمه بنصك الرائع ..



    لا حُرمتِ الأجر ..


    وددت لو كتبتِ عن رمضان و خطط لاستغلاله .. :)


    عموماً اي أمر تكتبيه جميل كجمالك :)


    رمضانك مبارك يارب ..



    اختج المحبه : وجــــــد

    ردحذف
  3. الغالية ، الرائعة
    إسراء ،
    شكرًا .. و عسى الله يتحفنا قريباً بـ مطرْ !

    ردحذف
  4. أهلاً بوجد ،
    الحرفُ الممطر الذي كثيرًا ما أشنتاق إليه عند قحط أفكاري و أحرفي !
    تقبل الله منا جميعاً، و بلغنا الفوز في هذا الشهر .
    اللهم آمين _

    ( و أنا وددتُ أيضاً ،
    لكن ازدحام المشاغل ألهتني .. فليغفر الله لنا )

    ردحذف