الخميس، 30 يوليو 2009

طقوس بكاء


أنتَ تبكي .. لأن البكاء في بعض الأحيان قوة ،،
عزّةٌ للنفس التي تكابر البوح لبشرْ
و أنتَ تبكي .. لتزاحم التفاصيل في قرية عقلك ،،
فلا تدري أي منشأة تبني ،، و أيتها تهدمْ
تبكي لأنك عاجزٌ عن الشكوى
خجِلٌ من تفاهةِ أسبابك أمام صعوبات البؤساءْ
و تبكي ..
لازدحام دولابك بما لا يناسب أيامك
فتقف حائرًا أي المعاطف ترتدي لتقيك تقلبات الجو .. خارجاً
تبكي .. و تبكي ..
و تبكي .. .. ..
و لا تستطيع تصنيف حالتك ..
أ قلقٌ هو .. أم خوف ْ
أم كل الأمور .. - و أخرى تعجز عن تسميتها - .. مجتمعة ،،
.
.
.
ثمّ أنت َ و في ذروة انهمار دمعك ..
و علي نهاية وتير شهيقك المتقطع ..
تبتسمْ
ثم تضحكْ
ليقينٍ يغلف قلبك .. بأنّ الله معك ـ !


فاطمة بنت جمال الحارثي
- ٣٠ يوليو ٢٠٠٩

هناك 7 تعليقات:

  1. و علي نهاية وتير شهيقك المتقطع ..
    تبتسمْ
    ثم تضحكْ
    ليقينٍ يغلف قلبك .. بأنّ الله معك ـ !


    رااااائع يا فاطمه ، اليقين والثقه بالله أمر عظيم

    ،


    أطلت في كتابة مقالتك ,, "كل يوم أدخل اشوف ما الجديد عندك؟ ولا اجد :"( ,, "


    وجــد ,,

    ردحذف
  2. تعجبني خاتمةالخواطر ..فهي تزيل كل الأوهام والحيرة التي تغلف روح كل شخص خلال مروره بمثل هذه المواقف والأزمات ..دمتي ..متالقه..مبدعه .. توقيعي (3)

    ردحذف
  3. يا الله يا وجدْ ,
    لكم نحتاج للناس المخلصين حولنا ،
    شكرًا بحجم طيبة قلبك .

    ( سأحاول ألا أبطئ كثيرًا ... )

    ردحذف
  4. أهلاً بخالتي العزيزة .. و بالروح الطيّبة .
    أتشرف كثيرًا بتواجدك و ردودك لها وقعٌ خاص في نفسي .

    ردحذف
  5. تخيلت و أنا أقرأكِ طفل صغير يعبر عن كل ما يضايقه بروعة البكاء !

    و عندما يرى والدته ينسى لمّ كانَ يبكيِ . !


    يحدث أن يتسرب احياناً بعض الإظمئنان من نفوسنا
    ولا نستعيده إلا بسكب الدموع بين يدي موجدنا

    لأن الله جلّ جلاله رحوم كريم , نظل نبكيِ بين يديه كـ الأطفال :)



    " إِذَاْ جَلَسْت فِي الظّلاَم ْ, بيْنَ يَديْ العَلّامْ ..
    فَاستَعمِلْ أَخْلاقَ الأَطفَالْ , فَـ الطِفْلُ إِذَاْ طَلبَ شَيئًا ..
    فَلمْ يُعطَهْ ,
    (بَكَى) حَتّى أَخَذهْ ! "

    ابن الجوزي - رحمه الله .



    شكراً لكِ يا نقية

    صفحات مضمخة بالجمال كأنتِ , فكر راقيِ لروح أرقى

    أرق تحية


    إسراء

    ردحذف
  6. و كلنا أطفالٌ يا إسراء ْ !

    -

    " إِذَاْ جَلَسْت فِي الظّلاَم ْ, بيْنَ يَديْ العَلّامْ ..
    فَاستَعمِلْ أَخْلاقَ الأَطفَالْ , فَـ الطِفْلُ إِذَاْ طَلبَ شَيئًا ..
    فَلمْ يُعطَهْ ,
    (بَكَى) حَتّى أَخَذهْ ! " ابن الجوزي - رحمه الله .

    -

    أما هذا الاقتباس فأعتبره هدية المساء ،
    شكرًا لكِ

    ردحذف
  7. آه يا فاطمة..ارحمينا!

    رائع بل اكثر من رااااائع !

    ردحذف