الصفحةُ الأولى

في عام ١٤٠٦ ه الموافق ٢٣ من شهر مايو و عندما اكتمل القمرُ بدرًا معلناانتصاف شهر رمضان ..
أطلقتُ صوتي الأول .. الذي لا أعلم تحديدًا أكان صراخاً أم ضحكاً لمجيئي للعالم !
طفلةُ والديّ العظيمين .. بمجيئي ختمتُ الإناث في الأسرة لأفتح المجال لصغيرين بعدي أن يأتوا للعالم

طفولتي .. كانت ثرية بالدمي ، تبادلنا الحكايا ..و تشكلت الطفلةُ أنا ..
مراهقتي .. كانت مرهقةً لحدٍ ما ..
 في سنواتي الدراسية  تصادقتُ مع النجاح و  بفضلٍ من الله و دعم والديّ الدائم أثبتُ تميزي
 .. اتجهتُ للتصوير كفنٍ وجدتني فيه .. و وجدته يحاكيني في السنوات القليلة الماضية
أما الكتابة ..
فكانت عندي مجرد لعبة أعبث  بها .. كدمي الباربي تماما !
فكما كنتُ أستمتع بحياكة ثيابٍ لهن .. كنت أحيك أيامي بأقلامٍ كثيرة جادت بها علي قرطاسية والدي
أكتب .. و أنا أظن أن بوحي سيظل حبيس دفتي الدفتر
متناسية أن نافذة غرفتي الكبيرة .. تطل على شارع المدينة
فكل ما أكتبه ..
   كان يتسرب لأراه أمامي في الطبيعة ..

ثم قلمي ، اختار " تيما جمال " اختصارًا
و زيادة في السلاسة ،
 لكني كما أنا ، لكل من عرفني يوماً بفاطمة
و سأبقى فاطمة