الخميس، 24 نوفمبر 2011

مطرٌ..مطرْ (٣)

طفلٌ في الشرفةِ يلعبْ 
أمٌ تدعي
والدُ يسعى 
و بنفسجُ أزهارِ ربيعٍ 
يملأُ سدني .. في نوفمبرْ ! ..

 مطرٌ ينصبُّ غزيرًا 
بردٌ يسري ، 
شرّد رواد المصيفْ
كانوا جميعاً تحت الشمسِ
فوقَ الخضرة 
بقليلِ ثيابٍ تسترهم
ثمّ الحشمةُ حلّت فجأة  
و علاماتُ نفور تبدو
يضحكُ قلبي ، 
يطلبُ أكثرْ ! 
 
ثمّ أنا أمشي في المطرِ
توقفني ريحٌ عاصفةٌ 
و مظلةُ زرقاءٌ تعجزْ ، 
عن تغطيتي
أدفع نفسي، أصارِعُ أكثرْ 
متذكرةً يوم المحشرْ 
تختلطًُ دموعي بالمطرِ
يحزنُ كلّي 
تتغيرُ نبرةُ أدعيتي ، 
نحو الأخرى ... 

ثمّ رذاذُ الرحمةِ يهطلْ
و لطيفُ هواءٍ ينعشني 
هذه حمامة 
تمشي قرْبي 
و اطمئنانُ يغلفُ قلبي 
مطرٌ .. مطرْ 
نعم للمطرْ 
أحبٌ المطرْ !
فاطمة بنت جمال الحارثي 
٢٨ ذو الحجة ١٤٣٢
 ٢٤ نوفمبر ٢٠١١
 
 

هناك تعليقان (2):

  1. It's been a long time. Please write again. I would really like to read more & more.
    Thank you. I'm truly grateful.

    ردحذف