الاثنين، 30 مارس 2009

بطاقة شكر (١)


الأولى ،
للّه .. أن أعطاني الحياة بكل تفاصيلها ،
أن جعلني أستيقظ كل يوم .. و هناك شيءٌ ما .. ينتظرني ،
أنه معي ، لم يدعني لحظة رهينة فكرٍ محدود
أو رأيٍ قاصر ْ ،
أن جعل بيدي مفاتيح أبواب بلوغ رضاه ،
لأرتمي على عتباتها كلما أشتاق إليه ،،
كلّي ..
بدون رحمتك يا الله .. لا شيء !




الثانية ،
لوالدٍ يحتضن طفلته الصغرى ،
ذات الرداء الأبيض الذي لا يقل بياضاً عن بشرتها ،
و شعرٍ حريري أسود ،
من تلك الصورة فصاعدًا ..
الطفلة مازالت طفلة ، رغم اقترابها من الثالثة و العشرين !
لليوم ، تتهافت الطفلة لعناق والدها
هو .. بحكمته ، و كل شيءٍ فيه ..
ملاذها الحقيقي !


الثالثة ،
لأم أرادت لتلك الطفلة مستقبلاً خاصاً
فصنعت منها إنسانةً مختلفة ،
كل ليلة .. كانت تحكي لها و لأخواتها الكبار حكاية !
من أساطير " لولجة " ، و " بنات الفول الأخضر " ،
مرورًا بعذوبة " رجال حول الرسول " ، و " قصص الأنبياء "
و كانت على درايةٍ تامة بأنها مع كل قصة ترويها
تحيك فصلاً جميلاً من حكاية ابنتها ،
كل يوم تكبر فيها الطفلة ،
دعاء الأم يؤيدها ..
" الله " لم يخيب ظنها يوما ..
للحظة ،
الأم تنتظر منها أكثر ،
و تتوقع لها مستقبلاً مشرقا ..
لتكتمل فصول ما نسجته من حكايا !

* تعوّد أن تبني علاقتك مع الله ب" الحبّ "
و عبّر عن ذلك دوماً .. ب " سجدة شكر ْ "

هناك 4 تعليقات:

  1. كم هو جميل أن يعبر الإنسان عن محبوبيه ولكن الأجمل أن يترجم ذلك الحب على أرض الواقع ليعيش معه لحظة بلحظه وليكون أسطورة ذلك الزمن ببذله لمن أحب .......
    دام قلمك وأشرقت شمسك وحقق حلمك ياصاحبة اليُراع المبدع ......

    ردحذف
  2. و إذا لم يكن هذا الحب واقعاً نعيشه ،
    أذهبنا حلاوته ..
    أنست بمصافحتك الأولى ،
    أتشرف بوجودك هنا دائماً !

    ردحذف
  3. لااعلم ان كان لكلمات الاطراء والمدح صدى يبوح لك بما اعنيه!!!
    من وجهة نظري اجمل مافي الحياة الاعتراف بجميل من خلقك واسبل عليك من نعمه..

    وشكرك الموصول ايضا الى من هم سبب وجودك في هذه الدنيا والديك..
    تلك دلالات على ايمانك و انسانيتك وتواضعك ..

    ردحذف